القائمة الرئيسية

الصفحات

الدليل القاطع و البرهان الساطع على مهداوية الامام المهدي الثاني

الدليل القاطع و البرهان الساطع على مهداوية الامام المهدي الثاني



 يجب الانتباه بشكل عام الى الاتي:



-ان المهدي الثاني ليس بحاجة لبيعة


 مطلقا.


-انه ليس في حاجة، الى ان يقتنع كل


 الناس، بانه الامام المهدي الثاني،


 و انما يكفي علم و اقتناع المجموعة


 التابعة له بذلك، او فئة منهم.


-انه شخص غير محاسب من الله تعالى و لا


 يموت مطلقا.


-انه سيمتلك كل شيء، بما في ذلك


 الكواكب و المجرات، بل و الدنيا 


و الاخرة، و ان ذلك واقع لامحالة،


 طوعا او كرها، شاء الناس ام ابوا.

 

و بعد هذا التمهيد الهام، لابد من


 التذكير، بان الذين ادعواالمهدوية

 

 ، سواء في الماضي او الحاضر، غالبا


ما كان ذلك الادعاء، بغرض نيل منصب


 الامامة، و طمعا في ان تتم


 مبايعتهم، و اما بالنسبة للمهدي


 الثاني، فان ذلك امر منعدم تماما،


 فليست هنالك مبايعةالبتة.


و من اجل سد الباب على المدعين و


 الطامعين،  فقد وردت نصوص، تتضمن


 اوصافا للامام المهدي الحقيقي،



 حتى يميزه الناس عن غيره، فالبنسبة


 للامام المهدي الاول، و الذي كان هو


 محمد بن الحسن العسكري (عليه


 السلام) فقد وردت له اوصاف منها:


-أنّه أقنى الأنف، أجلى الجبهة(1)


-انه (رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف،


 ضخم البطن،أزيل الفخذين، أبلج


 الثنايا، بفخذه اليمنى شامة...)(2)


 -أنه يشبه رسول الله (صلى الله عليه و


 سلم) في الخلق و الخلق(3)


و بالنسبة للامام المهدي الثاني، فقد


 وردت له اوصاف منها:


-انه ( الطريد الفريد الوحيد،


 المفرد من اهله، الموتور بوالده،


 المكنى بعمه...و اسمه اسم نبي..)(4)


و لكن بالنسية للامام المهدي المنتظر


 الثاني، فان فيه سر مميز، يغني عن


 ما عداه من العلامات و الصفات، و هو


 سر كبير، لا يشاركه فيه غيره، لا من


 الاولين، و لا من الاخرين، و هو انه


 يتواجد بجسده ملاك عظيم جدا، الا و


 هو الملاك الروح، و لبيان مدى عظمة


 هذا الملاك، أُوْرِدُ نَصَاََ للشيخ العارف


 بالله عبد الكريم بن ابراهيم الجيلي

 

في وصف ذلك الملاك:


( اعلم ان هذا الملاك هو المسمى في


 اصطلاح الصوفية بالحق المخلوق به، و


 الحقيقة المحمدية، نظر الله تعالى


 لهذا الملاك بما نظر به الى نفسه،


 فخلقه من نوره، و خلق العالم منه،


 و جعله محل نظره من العالم، و من


 اسمائه امر الله، و هو


 اشرف الموجودات، و اعلاها مكانة، و


 اسماها منزلة، ليس فوقه ملك، و هو


 سيد المقربين، وافضل المكرمين،


 ادار الله عليه رحا الموجودات، و جعله


 قطب فلك المخلوقات، له مع كل شيء


 خلقه الله تعالى وجه خاص به يلحقه، و


 في المرتبة التي اوجده الله تعالى 


يحفظه، له ثمانية صور، هم حملة


 العرش، منه خلق الملائكة جميعها،


 عِلِّيُهَا و عنصريها، فنسبة الملائكة


 اليه، نسبة القطرات الى البحر..)(5) 

 

و من اجل التاكد من المسالة، لابد من


 الاستعانة باصحاب الاختصاص، و هم هنا


 العلماء في مجال العلوم الروحانية،


 و يتواجد بالمجموعة التابعة


 للامام المهدي الثاني فئة، ممن لها


 المام بهذا التخصص النفيس و الهام


 جدا.


فهذه الخاصية و المزية تمثل ما يلي:


-انها الدليل على الاصطفاء.


-انها بمثابة علامة الضمان على صحة


 المنتج، و لايمكن  بتاتا، بل يستحيل


 تقليد تلك العلامة و ذلك   المنتج. 


-انها علامة الفوز و الربح.


-انها بمثابة الرقم و المفتاح


 السري، او الشفرة السرية، او


 العلامة الفارقة المطابقة


 لليلة الاصلاح التاريخية، و التي لا 


يتصور وجود ليلة تاريخية مميزة الا


 بها، و لا يتحقق نجاح او ولادة


 فيها بدونها.


و بعدما كشفت الغطاء عن سر مهداوية


 الامام المهدي الثاني، فسابين


 بالامثلة، كيف انه سيكون


 شخصا اسطوريا و فريدا من نوعه.


الامام المهدي الثاني يمثل ابداعا الاهيا كبيرا:


نعلم ان الله تعالى  هو الخالق، و قد


 خلق ما يلي:


خلق الانسان من طين.


خلق الجن من مارج من نار.


خلق الملائكة من النور.


خلق الملاك الروح من نور الله.


و الابداع الجديد هو خلق او صنع كائن


 جديد، مكون من العناصر التلاثة او


 الاربعة السابقة أي: ان الامام


 المهدي الثاني = انسان + جن +


 الملاك الروح  + ربما عنصر او عناصر


 اخرى بالاضافة الى العناصر السابقة.


و ليلة التحول هي التي سيقع فيها


 اندماج، و انصهار، و تلاحم، و


 امتزاج، و اتحاد هذه العناصر، و هي


 قبل ذلك، بمثابة المواد الخام،


 التي لم تحول، و لم تصنع، او تمزج


 بعد، و هي لازالت في طبيعتها


 الاولية.


و توجد في عالمنا البشري، امثلة


 تقريبية كتيرة

 

لهذه الصورة الابداعية منها:


في مجال العصائر


نجد مثلا، ان عصير البرتقال، هو عصير


 مفرد مكون من فاكهة واحدة.


و هنالك عصير التفاح بالحليب ، فهو


 مركب من مكونين التفاح + الحليب.


ثم هنالك عصير التفاح و الموز


بالحليب مثلا، فهو مركب من 3 مكونات

 التفاح + الموز + الحليب.


ثم هنالك  عصير فواكه متعددة، فهو


 مركب من مكونات عديدة.


في مجال الادوية


كما في العصائر، فهنالك ادوية و


 وصفات علاجية، تتكون من مكون علاجي


 واحد، و هنالك اخرى مركبة ثنائيا،


 او تلاثيا، او رباعيا، و هكذا..


في مجال المواصلات


السيارة هي وسيلة نقل ارضية.


القارب هو وسيلة نقل مائية.


الطائرة هي وسيلة نقل جوية.


و الابداع الجديد هو اختراع، يجمع


 الانواع التلاثة في نوع واحد، أي


 السيارة القارب الطائرة.


في مجال الاتصالات و التواصل


لقد كانت الاجهزة منفردة، و منفصلة،


 كل على حدى، فجهاز الراديو لوحده،


 و التلفاز لوحده، و المسجل لوحده،


 و الهاتف لوحده، و هكذا، و ظهرت 


الان اجهزة تتضمن و تحتوي على كل


 الخصائص والمزايا، التي كانت


 منفردة، و منفصلة، و مبعثرة في


 اجهزة بعينها.


في مجال الحلي و المعادن


هنالك حلي مصنوعة من معدن واحد


 مفرد، و من هي مصنوعة من معدنين، و


 اخرى مصنوعة من تلاثة معادن،


 او اكثر، كان تكون مثلا، مصنوعة من


 الذهب و الفضة و الماس و ما شابه


 ذلك.


في مجال الفلاحة


و يمكن الاشارة كمثال اخر، الى عملية


 التطعيم، التي تتم في مجال الفلاحة،


 حيث يتم بواسطتها، دمج و اضافة صنف


من نبات الى صنف اخر، يكون من نفس 


النوع و الفصيلة، و هي تستعمل


 لتحسين نوع الثمار، و زيادة


 انتاجها، و يتم تطبيقها على


 جميع الاشجار المثمرة، مثل اشجار


 التفاح و الاجاص و التين و غيرها.


و هكذا، الى غير ذلك من الامثلة، كما



 يمكن القول، بان الامام المهدي



 الثاني هو فريق متحد، او تشكيلة



 منتخبة و متحدة، او انه تحالف



 مجموعة من القوى، و ما شابه ذلك،



 كما يمكن تصور تلك القوى، على انها



 فريق يستقل معا نفس المركبة او 



السيارة، و يتناوب افرادها في تولي



 القيادة، بحسب الظرفية و الحال و



 الوقت المناسب لكل فرد منهم.



و بناء على ما تقدم، سنفهم ان الامام



 المهدي الثاني له مرحلتان :



1-مرحلة ما قبل التحول، او مرحلة ما


 قبل ليلة الاصلاح التاريخية.



2-مرحلة ما بعد التحول، او مرحلة ما


 بعد ليلة الاصلاح التاريخية.


 
و سنجد هنالك رواية مناسبة، و


 مطابقة، بل و مجسدة تماما


 لوصف  المرحلة الاولى، التي يتواجد 



فيها الامام المهدي الثاني حاليا، و


 في هذه الساعة والحين، و هي ما روي


 عن الامام الكاظم(عليه السلام) انه


 قال:


«صَاحِبُ هذَا الأَمْرِ مَنْ يَقُولُ النَّاسُ: لَمْ

 يُولَدْ بَعْدُ»(6)

اي ان الناس عندما يصلهم خبر الامام


 المهدي الثاني، يتسالون، و يقول


 بعضهم لبعض مثلا، بان ذلك الشخص


 المختار، هو شخص عادي


 مثل سائرالناس، ولا تظهر عليه ميزة


 فارقة، او خصوصية معينة،


 فيكون الجواب، بانه لم يظهر بعد في


 صورته النهائية، و انه لابد له، من


 ان يمر بليلة الاصلاح التاريخية،


 ليولد منها بشكل و مظهر جديد،


 و هو الامر الذي يشير اليه الحديث


 النبوي:


 (المهدي يصلحه الله في ليلة.)(7) 


و هي ليلة احتفال خاصة، سيختار لها


 المكان و الزمان المناسبان بعناية


 كبيرة، و سيقتصر الحضور فيها


 على افراد المجموعة التابعة للامام


 المهدي الثاني، و ستكون كما لو


 انها حفلة عرس و زواج متعة


 لليلة واحدة فقط، و ذلك ان تحقيق


 عملية التحول و اتحاد و اندماج


 العناصر و الكائنات


 في جسد الامام المهدي الثاني، و


 التي تحدث عنها سالفا، سيحتاج الى


 طاقة حرارية معينة، و


 هو الامر الذي ستنتجه و توفره


 العلاقة الجنسية، و هذا


 هو ما تشير اليه على سبيل المقاربة


 و التشبيه رواية عن الامام الباقر


  الباقر(عليه السلام):"...وإن الله


 تعالى ليصلح له امره في ليلة كما


 أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ


 ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو


 رسول نبي ".(8)


ثم ان عدم تحقق ذلك التحول قبل تلك


 الليلة التاريخية، سببه ان الامام


 المهدي الثاني مراقب و ملاحق


 و مطارد من قبل كبار الروحانيين


 السحرة و 


المجرمين، و الذين يعملون بكل


 وسعهم على الحيلولة دون وقوع ذلك،


 لانه يعتبر تهديدا كبيرا لهم، و اما


 بالنسبة لضمان نجاح تلك العملية في


 تلك الليلة التاريخية،


 فان الروحانيين من افراد المجموعة


 التابعة للامام المهدي الثاني،


 سيعملون على وضع خطط محكمة، 


مانعة لاي تدخل روحاني خارجي،


 يروم افشال مجريات تلك الليلة. 


-------------------------------------------------------------

الهوامش

(1)رواه الترمذي و النسائي و غيرهم.

(2)معجم احاديث المهدي: ح594

(3)غيبة النعماني: ص222.

(4)غيبة النعماني: ص183و184،ب10،ح22.

(5)الانسان الكامل في معرفة الاوائل و الاواخر: ب51.

(6)غيبة النعمان:ج2، ص360، ب34، ح2. 

(7)رواه احمد و ابن ماجة.
(8)كمال الدين:ص377، ح1. 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات