القائمة الرئيسية

الصفحات

المهدي الثاني في اقوال العارفين


المهدي الثاني في اقوال العارفين

ان اجتهاد علماء الحقيقة في تزكية انفسهم، و 

طيهم للمقامات في طريق الوصول الى الله تعالى، و 

تنافسهم في ذلك، انتج لهم علوما و معارفا،  منها

 ما علموا بها اعداد الاولياء، و درجات كبارهم، و

 المتفردين منهم، و كان التعريف الخاص بالمهدي

 الثاني من ضمنها، و هو الاتي:

»الولي، الفرد، الجامع، الغريب، القطب: قطب 

الدنيا، و قطب الاخرة، و على قدم عيسى عليه السلام.»


قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في

 وصف المهدي الثاني:


»...بك تختم الولاية، و اليك تصير الابدال، و بك

 تنكشف الكروب، و بك تسقى الغيوث، و بك تنبث 

الزروع، و بك يدفع البلاء و المحن عن الخاص و

 العام، و اهل الثغور و الراعي و الرعايا، و

 الائمة و الامة و سائر البرايا، فتكون شحنة البلاد

 و العباد، فتنطلق الرجل اليك بالسعي، و الرجال

 و الايدي بالبذل و العطاء و الخدمة، باذن خالق

 الاشياء، في سائر الاحوال، و الالسن بالذكر الطيب 

و الحمد و الثناء و جمع المجال، و لا يختلف فيك

 اثنان من اهل الايمان، يا خير من سكن البراري و

 جال بها، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، و الله ذوالفضل العظيم.»  

          

 و قال الشيخ محي الدين بن عربي في

 وصف المهدي الثاني  :


»ومتى وقعت على مفتش حكمة * 

                      مستورة في الغضة الحوراء 

متحير متشوف قلنا له *

                     يا طالب الأسرار في الإسراء 

أسرع فقد ظفرت يداك بجامع *

                        لحقائق الأموات والأحياء 

نظر الوجود فكان تحت نعاله * 

                     من مستواه إلى قرار الماء 

ما فوقه من غاية يعنو لها

                         إلا هو فهو مصرف الأشياء

 لبس الرداء تنزها وإزاره *

                          لما أراد تكون الإنشاء

 فإذا أراد تمتعا بوجوده *

                     من غير ما نظر إلى الرقباء

 شال الرداء فلم يكن متكبرا *

                       وإزار تعظيم على القرناء  

فبدا وجود لا تقيده لنا *

                         صفة ولا اسم من الأسماء 

إن قيل من هذا ومن تعني *

                      به قلنا المحقق آمرالأمراء

 شمس الحقيقة قطبها وإمامها * 

               سر العباد و عالم العلماء..»(1) 

               

و قال ايضا:


» معروف و غير معروف، باحث وسط الباحثين، لكنه 

مبحوث عنه في عهود التلابين، اقرب الخلق منه 

البسطاء، و اعرف الناس به الامناء، و لا يدعي 

الامر، و لا يهرمه العمر...»


و قال كذلك:


هذا الخليفة هذا السيد العلم

                  هذا المقام هذا الركن و الحرم

ساد الانام و لم تظهر سيادته

                  لما بدا العجل للابصار و الصنم

ما زال يروع قوما همهم ابدا

                في نيل ما ناله موسى و ما علموا

ان العيان حرام كلما نظرت

                     عين البصيرة شيئا اصله عدم


و قال الشيخ عبد الكريم الجيلي في

 تعريف المهدي الثاني :


»المهدي: هو الفرد الكامل، و الغوث الجامع، عليه يدور امر الوجود، و منه يكون الركوع و السجود، و به يحفظ الله العالم، و هو المعبر عنه

 ب: الخاتم، و هو الخليفة.»


وقال الشيخ ابو جعفر السليماني فيه:



»عندما يظهر الفاتح المحمدي، الفتى

 السرمدي العربي الاحمدي، يشق العلوم

 اللدنية، و يصلح الامة المحمدية،

 ببركة ال بيت النبي

 المختار، فهو حسني الاب، حسيني

 النشاة، علوي الجد، محمدي 

الاصل، احمدي المحتد، سليماني

 الهيئة، داؤدي السلوك،

موسوي المحبة، عيسوي الام، ابراهيمي 

الملة، شعيبي في الفتنه، ايوبي

 العلاج، الياسي الطلعة، وصلا بين يحي

 و زكريا، و الله ليصلحن الدنيا و هو

 جالس في بيته.»(2)


----------------------------------------------

(1) كتاب الفتوحات المكية:ص 7-8.

(2) من مخطوطة الوعيد في هدم الصناديد.







هل اعجبك الموضوع :

تعليقات