
البشارة بالمهدي الثاني في كتب الزرادشت :
لقد اورد الباحثون ايضا، نصوصا تبشر بالمهدي
الثاني في الاديان و المعتقدات ذات الاصل غير
السماوي، و لدي يقين كبير بصحة و صدق فحواها، و
بان المهدي الثاني بلاشك هو المقصود بها، و ذلك،
ان الله تعالى لا يهمل خلقه، فان لم يبعث فيهم
نبيا، و لم يتوفر لهم اثر نبوة سابقة يستهدون
بها،فان الله يقيد لهم حكماء من بينهم، يهدونهم
بمقتضى اقوال الحكماءالاسلاف، و بمقتضى العقل
السليم، و التامل، و الفكر، و مثلهم كمثل من
عدم امكانية الاستفادة من الطب المتطور، فاكتفى
بالتداوي بالمتوفر من الطب التقليدي، و مثلهم
كمثل من عدم امكانيةالاستنارة بالكهرباء،
فاكتفى بالاستضاءة بنور الشمع، فالشاهد ان لديهم
بديلا يقوم مقام الاصل المعدوم، ياتمون به، و
يمشون على خطاه، و نصحه، وارشادته، ثم ان الله
تعالى هو الذي يهب الحكمة، و يجريها على
السنة الحكماء، كما ان الاجر و الجزاء الالهي
يراعى فيه مقدار الجهد المبدول
و المشقة المتحملة في البحث و الاستكناه
للحقائق. و ساورد هنا بعض النصوص المبشرة بالمهدي الثاني في
كتب الزرادشت و التي جاءت في كتاب (الحكومة
العالمية للامام المهدي)، و يجب الاخذ بعين
الاعتبار، ان معنى النص احيانا يكون مجازا:
1- ورد في كتاب «زند»
بعد الصراع الأبدي بين
الأخيار
والأشرار :
«آنذاك يكون النصر للاخيار ، ويقضون على الأشرار ...
وما أن يتغلب الأخيار حتّى تتحقق السعادة في
العالم وينعم بنو آدم بالخير والرفاه «.
2- روى «جاماسب» في رسالة سفره عن زرادشت
أنّه قال :
»يخرج رجل من أرض تازيان ... رجل عظيم الرأس
والبدن وطويل
الساق
ويتجه إلى ايران بجيشه الكبير ودين جده فيملأ
الأرض عدلًا.«
تعليقات
إرسال تعليق