ان
الامام المهدي المنتظر الاول، هو محمد
بن الحسن العسكري
عليه السلام، وهو الامام
المعصوم الثاني عشر، من ائمة ال البيت
عليهم السلام.
معلومات
عن الامام المهدي المنتظرالاول(ع)
الاسم:
محمد
بن الحسن
الترتيب:
الامام الثاني
عشر من الائمة المعصومين.
الكنية:
ابو القاسم، ابو
صالح
تاريخ
الميلاد: 15 شعبان
سنة 255 هجرية
تاريخ
الوفاة: تقريبا،
ما بين سنة 329
و 340هجري،بعد
انتهاء مهام السفير
الرابع عنه علي بن محمد
السمري.
مكان
الميلاد: سامراء
الاب: الامام
العسكري عليه السلام
الام: نرجس
و كيف يفسر اختفاؤه، و غيابه؟
لقد افشى الامام الحسن العسكري عليه السلام سر مهداوية ابنه، بحسن نية، لمن يحسن بهم الظن، و يبدو ان الخبر تناقلته الالسن، و وصل الى مسامع السلطة العباسية، و قد يكون لها عيون، و جواسيس، و مستخبرين، في انحاء المجتمع و الدولة، منهم من قد يكون من اقارب الامام الحسن العسكري، و يعمل لصالحها مقابل مصالح متبادلة، و بالتالي عملت السلطة العباسية، من جهة، على اغتيال الامام الحسن العسكري بدس السم اليه، و من جهة اخرى عملت بعد ذلك، على اختطاف الامام محمد بن الحسن العسكري، و هو لازال طفلا، و سجنته في مكان مجهول. و قد تكون الاحتفالات و ولائم العقيقة المتكررة التي اقامها الامام الحسن العسكري، هي التي اثارت انتباه و فضول الناس و كذا السلطة الحاكمة، مما ادى الى التفطن للامر، و القيام بعملية الاختطاف و الاخفاء.
ثم ان تساهل الامام الحسن العسكري، في كشف سر مهداوية ابنه، و لو لاقرب الناس، و قيامه بالاحتفاء بولادته، بشكل مبالغ فيه، و مثير للانتباه، و تناسيه بان ما يشكل نعمة كبرى بالنسبة اليه، هو قد لا يصب في مصالح جهات اخرى، كل ذلك قد يبرر بامرين:
الاول:
بان تصرفه ذاك، صدر منه نتيجة الفرحة الغامرة، و الرغبة في شكر النعمة، مما جعله يتناسي اخذ الاحتياطات اللازمة.
الثاني:
بان تصرفه ذاك، يعد نوعا من الغباء و السداجة، التي لا تتناسب و الامامة و العصمة، مما يرجح فرضية، انه كان مسحورا.
و ماذا حدث للامام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام بعدها؟
بعد وصول خبر مهدوية الامام محمد بن الحسن العسكري الى اسماع السلطة العباسية الحاكمة انذاك، عملت على اختطافه، و قامت بسجنه في مكان سري طوال حياته، الى ان فارق الحياة.
و ما تفسير مسالة لقاء السفراء الاربعة به، و مسالة الغيبة الصغرى و الغيبة الكبرى؟
يمكن القول، انه مع مرور الايام و السنين، و هو في سجنه، حدث ما يلي:
ان السلطة العباسية رات بعد اختطاف و سجن الامام محمد بن الحسن العسكري مدى حزن الشيعة على اختفائه، و مدى شوقهم، و تلهفهم لمعرفة اخباره، و ما شابه ذلك، فرات ان تستغل الامر ماليا، و تبرم صفقات كبيرة، بطريقة سرية، و غير مباشرة، و عن طريق سماسرة، مع اطراف و مراجع شيعية، سيما، و ان للشيعة زكاة، تسمى بخمس الامام، و من الممكن، ان يكون الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري ، هو بنفسه، من اتفق او اقترح على السلطة العباسية، التنازل لها عن تلك الاموال او جزء منها، مقابل السماح له بلقاء السفراء، و اخذ الاموال منهم، و تبادل الرسائل معهم، ثم ان وقوع كل ذلك، سيكون بشروط مشددة، منها مثلا: ان الشخص او السفير الذي سيلتقي بالامام في سجنه، لابد ان يكون حال ذهابه لتلك المهمة و عودته منها، وحيدا و مفردا، و يتم نقله من طرف اشخاص متعددين، معصوب العينين، من مكان الى اخر، و لساعات طويلة او لايام، و كل ذلك ، بحيث يستحيل عليه تماما معرفة، او كشف مكان، وجود السجن.
اما مسألة الغيبة الصغرى، فتطلق على المرحلة التي بدأت باختفائه المفاجيء، و بسجنه في مكان مجهول، الى ان فارق الحياة، و هذه المرحلة كان لازال فيها حيا، و تم اللقاء بينه و بين سفرائه الاربعة، على التوالي، و تبادل معهم الرسائل، و اعلم اخر السفراء، في وقت ما بنهاية السفارة عنه، و ذلك، رغبة منه في الانقطاع كلية عن العالم الخارجي، او لشعوره بدنو اجله، و بهذا، انتهت مرحلة الغيبة الصغرى، و بدات مرحلة الغيبة الكبرى، التي استمرت الى وقتنا و زماننا هذا.
لماذا لم يتحقق مشروع الامام المهدي الاول؟ و لم يتحقق ما ورد بشانه في الروايات؟
لان وقوع كل ذلك، مرتبط ببدل كل الاسباب، و اخذ كل الاحتياطات، و هو ما لم يتحقق.
تعليقات
إرسال تعليق