سابين بوضوح، المرتبة التي سيصل اليها، و سيصبح بها المهدي
الثاني، بعد ليلة الاصلاح التاريخية العظيمة.
اولا:
لقد خلق الله مخلوقات عديدة، منها الانس و الجن و الملائكة، و
خلق قبلها جميعا كائنا من نوره، و جعله نسخة طبق الاصل عنه،
و هو مفرد و وحيد من جنسه، و هو اعلى رتبة من جنس
الملائكة، و هو الكائن المسمى بالملاك الروح.
ثانيا:
في عصرنا الحاضر، قام مجموعة من البشر المجرمين، بتحطيم
ارقام قياسية في شتى انواع الاجرام، و بلغوا في ذلك مبلغا كبيرا،
و ملئت الارض ظلما و جورا، و كمثال على ذلك، جريمة استبدال
المواليد، و هذا ما استوجب معه تدخلا الاهيا مباشرا، و لان امر
البشر اهون عند الله من ان يتولاه هو بنفسه، فقد اوكله الى
الملاك الروح، الذي هو نسخة طبق الاصل عنه، إن صح هذا
التعبير، و لحكم عديدة، اصطفى الله تعالى المهدي الثاني لكي يتحد
مع الملاك الروح، و يصيرا معا بمثابة شخص و كائن واحد، و
سيتم ذلك الاتحاد و الاندماج بينهما بواسطة الجنس في ليلة
الإصلاح التاريخية.
فمعنى ذلك، انه في اليوم الموالي لتلك الليلة، سيصبح المهدي
الثاني، و هو متصف باوصاف مشابهة لأوصاف الله، و سيكون
شبيها لله تعالى، و بما ان اوصاف الله تعالى هي اوصاف كمال
مطلق، فكذلك سيكون المهدي الثاني، و سيتصف بالقدرة المطلقة،
و العلم المطلق، و العدالة المطلقة، و القوة المطلقة، و هكذا، و
اللقطات التي وردت في احدى الروايات، و التي تشير الى كونه،
سيكون قويا، بحيث لو مد يده الى اعظم شجرة على وجه الارض
لقلعها، و لو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، و ستكون الدنيا
كلها معلومة لديه، و سيضيف 25 جزء من العلوم الجديدة و غير
المعروفة لدى البشرية، و غير ذلك، فهي لا تمثل الا مشاهد و
امثلة و اجزاء من قدراته، و ليس كل و مطلق قدراته، لانه
سيكون كالله تماما، لا حدود لقدرته.
و في صباح اليوم الموالي لليلة الإصلاح التاريخية العظيمة،
سيقوم باستعراض قدراته المطلقة على الحضور و المشاهدين، و
اظهار عظمته الفائقة امامهم، من خلال الاجابة مثلا، عن كل
الاسئلة المبهمة و المجهولة لهم و للبشرية، و من خلال انجاز كل
الاختبارات و التحديات، بشكل يجعل كل الحاضرين، يعترفون و
يقرون بعظمته، و يصوتون لمنحه كل الصلاحيات المطلقة، و
التي هي اصلا ممنوحة له من طرف الخالق.
و لانه سيكون مثل الله في اوصافه، فان ذلك يستوجب معاملته
كاياه، و صرف التقديس و العبادة اليه، و الى ذلك تشير بعض
الروايات، منها:
تعليقات
إرسال تعليق