.jpg)
لقد اشير سلفا، بان المهدي الثاني هو بمثابة المرشح المستقل،
والدليل القاطع على استقلاليته، هو انه ليست هنالك جهة بشرية
تحميه، او توفر له حراسة ضد المخاطر التي تهدده، لانه لو
فرض وجود جهة، تقوم بمهمة حمايته و حراسته، فان ذلك
سيهدم دعوى القول باستقلاليته، لانه سيكون مدينا بحياته و امنه
لتلك الجهة، و شديد الامتنان لها، و سيكون تابعا لها و مداهنا
لها، و لوكانت فاسدة و ظالمة، وهذا سيخدش في عدله وعدالته
ونزاهته.
وبصيغة اخرى، فان الله قد ضمن للمهدي الثاني حماية وحراسة
قوية، تغنيه عن اية حماية اخرى،ليكون مستقلا بذاته.
فاذا علم هذا الامر، فانه من الخطاء، الاعتقاد بانه سيتم الاعتماد
في تمويل اطلاق المشروع الذي يمثله المهدي الثاني على مال،
من اي شخص كان، او من اية جهة كانت، بل لابد ان يكون ذلك
المال مملوكا للمهدي الثاني، او ان يتم جمعه بطريقة ديمقراطية،
معمول بها، و متعارف عليها، و لا تؤثر بتاتا في استقلالية
المهدي الثاني.
اذا فلابد من التفكير في هذا الامر بالقدر الكافي و الضروري.
تعليقات
إرسال تعليق