القائمة الرئيسية

الصفحات

موجز لقصة المهدي الثاني

 

قصة التحدي و البطولة المطلقة


قصة المهدي الثاني هي قصة غريبة وعجيبة، ومخالفة لقصص


 سالفة، كقصص الانبياء محمد و موسى و غيرهم عليهم السلام.


فبالاضافة الى الاطار الزمني المختلف جذريا عن العصور السابقة،


 فهنالك اختلاف كبير في الاحداث كما وكيفا، و لو شاء الله، الذي


 هو مؤلف هذه القصة، ان ييسر دور بطلها الرئيسي، و هو


 المهدي الثاني، لامكنه ذلك، حيث كان بامكانه ان يوجده في اي


 بقعة جغرافية من العالم، غير تلك التي وضع فيها، و بالتالي يتم


 ظهوره و تطوره بسهولة و يسر، و بدون ان يعلم بخبره او


 يعارضه احد من الناس، لكن الله اوجده في بقعة جغرافية، حيث


 موطن كبار اعدائه الالذاء، من الظلمة و المجرمين، و الذين كانوا


 هم اول من يعلم بخبر المهدي الثاني، وذلك منذ الوهلة الاولى و


 هو لايزال طفلا صغيرا، فكان بمثابة من تم القاؤه في نار حارقة،


 او رمي به الى وحوش كاسرة، فالله اراد ان يعاقب اعداءه من


 الطغاة، و يسلبهم جزاء ما اقترفوا من جرم، الراحة و الاطمئنان،


 و يضيق عليهم ايما ضيق، بل و يتحداهم بهذا الولي الخاتم، و


 يبين لهم عجزهم وصغارهم، لعدم قدرتهم على النيل و القضاء


 على هذا الولي الخاتم، رغم كونه حال علمهم بخبره، صغيرا و


 وحيدا و عاجزا عن حمل اي سلاح،بل و لا يعلم بامر اصطفائه


 شيئا، ثم هاهو ينمو و يكبر امام اعينهم و هم عاجزون عن منع


 ذلك، ثم ها هي الاسباب تتهيا لما خلق له، و ها هو في طريقه


 نحو الليلة التاريخية الموعودة، و هاهو ذا يتجه نحو التتويج و


 هم عاجزون عن الحيلولة دون ذلك.


ومن جهة اخرى، فان قصة المهدي الثاني تكتسي صبغة


 عالمية، حيث يشترك و يتداخل في احداثها مختلف العناصر و


 المكونات القارية و الدولية، و هذا على خلاف قصص الاولياء


 السالفين، و التي كان يغلب عليها  سيادة الطابع المحلي و


 الاقليمي.   



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات